وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم الكاتب احمد سلامة
إن وجود سميرة توفيق في مناهجنا هو أمر يُثير الإعجاب حقاً، فهي تُعتبر رمزاً للغناء الذي يربي جيلاً كاملاً على الأخلاق الرفيعة.. كيف لا، وهي تحمل بين طيات صوتها كنوزاً من المعاني والقيم؟ كان ينبغي على إدارة المناهج أن تضيف نانسي عجرم، تلك الفنانة الساحرة التي تلامس قلوب العرب بأغانيها، فتمزج بين الطرب والمشاعر العميقة.
كما أن من العجب أن يُغفل ذكر وائل كفوري، فهو معلم الرومانسية بامتياز، قادر على نقل الجيل إلى عوالم الحب والجمال، كيف يَسعُهم إغفال هنا الزاهد، ذات العيون الساحرة، التي تستطيع بغمزة واحدة أن تعلّم الطلاب فن الغزل بأسلوبها الفاتن!
من الضروري أيضاً أن نضم عمر العبدلات فهو الاولى من غيره، وهو ابن البلد الذي يمثل صوت الموسيقى الأصيلة.
لست ضد الفن المحترم، لكنني أؤمن بأن الفن يجب ألا يُدمج في التعليم، إن الجيل الحالي بحاجة ماسة لمعرفة سياسات حكوماته وقضايا اهم واهم، وفهم عراقة أوطانه، وتقدير القلاع الشامخة في الكرك، والجنود الذين يسهرون ليلاً ونهاراً على حماية الحدود، يجب أن نُكرم أسماء الشهداء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل وطنهم وقضيتهم الفلسطينية، بدلاً من الانشغال بأغاني قد تكون بلا قيمة
عند طالب يسعى إلى العلم والمعرفة.
علينا أن نسلط الضوء على جمال مناطق جرش، وبهاء عجلون، وإربد، والأمهات اللواتي يخبزن الطعام بيدهن في الطفيلة، يجب أن نُعزز معاني الشموخ ورمز التضحية والوفاء في معان الرجولة، وأن ندرج الجازي في كتبنا كجزء من تاريخنا المجيد.
ينبغي أن نُعرّف أطفالنا بمحافظات الأردن البهية، التي تتجلى فيها معاني الولاء والانتماء عند أول نداء، يجب أن نغرس في نفوسهم تعاليم ديننا الحنيف، ونفتح أمامهم أبواب المعرفة حول قضايا الاستعمار البريطاني وهمجية الأمريكي وجرائم الاحتلال الصهـ.يونـ.ي.
هناك الكثير مما يجب أن نعلمه لأطفالنا بدلاً من تعليمهم أغنية أو أنشودة عابرة، لقد أخطأ من وضع هذا المنهاج، وكان ينبغي عليهم تأليف كتاب يُخصص للمطربين والفنانين.
#احمد_سلامة