وكالة تليسكوب الاخبارية
جنرالات نتنياهو يقولون إنه كسبَ تكتيكياً في غزة وخسر استراتيجياً .. تصدَّعَ الردع، وفشِلَ الأمن، وضُربَ الجيش، واهتزَّتْ جبهة الداخل، والأهم أنه فقد زمام المبادرة في حرب هي الأطول، وكان لا بد من البحث عن بديل.
تغامرُ إسرائيل بكشف أوراقها أملاً في إنجاز، وتذهبُ إلى خواصر رخوة، تعرفُها جيداً، وما فقدته في غزة تأمل أنْ تحصلَ عليه في لبنان، وما خسرته استراتيجياً في الميدان تسعى لاسترداده في عمليات أمنية، مصحوبة بحرب نفسية، الهدفُ منها التأثير على غزة بالدرجة الأساس.
كل من يتابع الشأن الاستراتيجي يعلم أن غزة (جبهة قتال) وفيها أخفقَ نتنياهو رغم دعمه بجسر هائل من الدعم العسكري والأمني، وما سواها
(جبهة تخادم)، مخصصة للتعويض عن الخسائر، وهي ورقة استخدمها نتنياهو بتنسيق مع داعميه، وقد علمَ أن ثمَّة بون شاسع بين اندفاعة غزة وصمودها وصلابتها، وساحات تعاني الإحجام والتردد والترهل.
أثبتت الأحداث أن غزة جبهة حرب وإسناد معاًَ .. وما سواها خواصر رخوة يُخشى أن تُؤتى من قبلها.