Ad image

“موساد” مندس بين صفوف حزب الله

dawoud
3 Min Read

وكالة تليسكوب الاخبارية

قلة قليلة من الشخصيات تمكنت من اللقاء بنصرالله، هذه اللقاءات كانت تتم بسرية تامة وتنقل هذه الشخصيات “بسيارات مظللة” تمنع هؤلاء الزائرين من تحديد مكان إقامة الأمين العام لحزب الله.

ويقول العميد الركن فادي داوود، إن نجاح العملية رغم كل هذه الاحتياطات، دليل على أن الغارة الإسرائيلية بهذه الدقة من الصعب تنفيذها دون وجود شخص ما على الأرض ساعدهم على تحديد مكان نصرالله.

ويستطرد بالحديث، أن الخرق البشري ليس حديث العهد، “فحزب الله أجرى سابقا تحقيقات مع المئات من عناصره بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قيادات أخرى في التنظيم” في لبنان وسوريا.

من الصعب تحديد طبيعة هذا الخرق البشري دون توفر معلومات أمنية دقيقة، لكن يقول داوود، إن الاحتمالات المتوقعة تشير إلى إمكانية مشاركة أحد عناصر القوات الخاصة المسؤولة عن حماية نصرالله أو أن الخرق تم بمساعدة عناصر الموساد الذين اندسوا بين صفوف الحزب.

العمليات الإسرائيلية كشفت أيضا عن قدرات حزب الله التي وصفها داوود بالمحدودة والتقليدية، هذا الضعف ستكون له تبعات حتى على مستقبل الحرس الثوري الإيراني والتهديدات المتوقعة ضده. بدليل “أن الحرس الثوري اتخذ إجراءات أمنية إضافية كان أبرزها نقل مكان المرشد الأعلى، علي خامنئي، إلى مكان سري لحمايته، بحسب العميد الركن فادي داوود.

حرب استخبارية على مستويات مختلفة

العملية العسكرية الحالية التي استهدفت قيادات حماس وحزب الله والحرس الثوري الايراني، سبقتها حرب استخبارية للحصول على ما تحتاجه إسرائيل من معلومات تكشف عن مواقع تواجد هذه القيادات.

يقول اللواء الركن المتقاعد ماجد القيسي من العراق، إن العمليات الاسرائيلية كانت على مستويات متعددة، داخلية وخارجية، إضافة الى التقنيات المتطورة التي تمتلكها إسرائيل من أقمار تجسس صناعية وقدرات عسكرية.

ويضيف القيسي أن المعركة كانت استخبارية في الدرجة الأولى، وأنها ركزت بالأساس على استهداف مراكز الثقل لحزب الله جوا في لبنان ولم تلجأ إلى مواجهات برية كما حدث في عام 2006.

لكن سير العمليات والنتائج المتحققة يشير إلى أن دقة هذه العمليات في استهداف هذه القيادات كان من الصعب تحقيقه دون تواجد خرق أمني داخلي في صفوف حزب الله.

يضيف القيسي “من الصعب تفسير هذا النجاح المتلاحق للعمليات الاسرائيلية ضد قيادات كثيرة وفي رقع جغرافية بعيدة ومختلفة دون وجود خرق داخلي”.

Share This Article