وكالة تليسكوب الاخبارية
في يوم من الأيام.. وقف توماس إديسون أمام مصنعه الذي التهمته النيران دون رحمة.. والذي يقدر بملايين الدولارات في زماننا هذا.. وكان الرجل في السابعة والستين من عمره.. وحين ظن الناس أن هذه الكارثة ستقضي على مسيرته.. أذهلهم بردّه وهو يقول لابنه.. “يا بني.. لقد احترقت أخطاؤنا الآن.. وهذه فرصة لبدء جديد.. دون أعباء الماضي”..
لم يكن ذلك مجرد كلام.. بل انطلق بعدها بأسابيع.. ليُطوّر اختراعاً غيّر وجه العالم.. وهو البطارية القلوية.. التي أصبحت لاحقاُ أحد أهم ابتكارات العصر.. واستخدمت في السيارات والتطبيقات الصناعية.. أثبت بذلك.. أن الإنسان قادر على تحويل المحن إلى محطات انطلاق نحو إنجازات أعظم.. ليؤكد أن السقوط ليس النهاية.. بل هو مجرد استراحة.. يستجمع فيها الإنسان قواه ليعود أعظم مما كان..
إن الحياة ليست طريقاً مستقيماً.. بل هي سلسلة من الانحناءات والمرتفعات.. وفي كل سقوط.. تكمن دعوة للنهوض بعزم جديد.. فكم من أناس خسروا كل شيء.. ليكتشفوا أن الخسارة كانت بذرة زرعوا منها نجاحاً أعظم..
فالدرس بسيط.. لكنه عميق.. لا تخف من السقوط.. ولا تبكِ على ما مضى.. بل انظر إلى الأمام.. إلى حيث تنتظرك الفرصة.. لتكتب فصلاً جديداً من حياتك.. أنت من يصنع قصتك.. فلا تجعل النهاية تُكتب.. إلا بانتصارك..
محمود الدباس – أبو الليث..
😇🙏🌷