Ad image

بين ضجيج المتعصبين.. وثبات الحكماء..

dawoud
1 Min Read

وكالة تليسكوب الاخبارية

يقول أحدهم.. ما ضرني أكثر من مئة رسالة تنتقدني.. بل وتشتمني أحياناً.. بقدر ما آذاني ضعف الإملاء في كلماتهم..

وكأن أخطاءهم هي انعكاس لما تحمله أفكارهم من هشاشة.. فحين لا يحسن المرء إيصال كلمته بشكل صحيح.. كيف لي أن أتوقع منه أن يحمل فكراً مستقيماً.. أو حجة مقنعة؟!.. لقد علمتني هذه التجارب.. أن أصوات المتعصبين العالية.. لا تغلب صمت الحكمة.. وأن السخط العاجز.. لا يهز ثبات من يعرف قدر نفسه..

ويقول آخر.. أجدني دوماً في مواجهة من لا يدركون معنى الرؤية الشمولية.. أولئك الذين تتشرب عقولهم بالتعصب لرأي لا يقوم على أسس راسخة.. وإن كنت في كل قضية أضع تشخيصاً واضحاً.. وأستعرض زواياها المختلفة.. فإنني لا أتبنى رأياً.. إلا إذا كان متماشياً مع مبادئي التي لا أتنازل عنها..

فقوة الكلمة.. لا تأتي من الصوت العالي.. بل من ثقل الفكرة.. وصدق القناعة.. وما أكثر الذين يهاجمون دون فهم.. وما أندر من يصححون أنفسهم بوعي..

أسعد الله جميع اوقاتكم..

محمود الدباس – أبو الليث..

Share This Article