وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم م.محمد عواد الشوبكي
قد يظنها البعض ويعزوها إلى الاحتباس الحراري ،،
كلا ياسادة ، اذا لماذا تمطر هناك ولا تمطر هنا ، نحن بذلك تخالف مشيئة الله، وكل شيئ عنده بمقدار ،،
ها قد مضت أربعينية الشتاء واستسقاء يعقبه استسقاء، فأنى يستجاب لنا!،،
اجدبت الأرض بعد أن اجدبت القلوب ، والراحمون يرحمهم الله،،
الم تعلم أن المطر هو غيث والغيث هو رحمة، الم يقل ربنا سبحانه ” وهو الذي يرسل الرياح بشرى بين يدي رحمته
وينشيئ السحاب الثقال”
فكيف نطلب رحمة من المولى عز وجل ونحن نقطع الارحام ويضرب بعضنا رقاب بعض ،ونطلب الغيث والرحمة من الرحمن الرحيم ونحن ابعد مانكون عن موجبات رحمته واقرب ما نكون من سخطه وعذابه والعياذ بالله ،،
الرياح هي مقدمة الغيث والمطر والتي هي الرحمة بعينها ، فلم نرى من مقدمات تبشر بالغيث والمطر ، سوى مقدمات توجب سخط الله وللأسف ،،
وضعنا مضطرب ، ونرى سنوات خداعات يخون فيها الأمين ويؤمن فيها الخائن ويصبح المؤمن حيرانا ، كما أخبر المصطفى عليه افضل الصلاة واتم التسليم وهو ينبئنا عما ينتظرنا وما ينطق عن الهوى ، أن هو الا وحي يوحى ،،
فلنراجع علاقتنا مع الله ، ولنرحم بعضنا بعضا ، قبل أن نطلب الرحمة من الرحمن الرحيم ، فأول الغيث قطرة ،،
اللهم ردنا إلى دينك ردا جميلا ، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ، وارزقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ،،
اللهم امين امين ، مولانا رب العالمين ،،
م.محمد عواد الشوبكي