Ad image

حماس تنتقد تصريحات بلينكن واجتماع مرتقب في القاهرة بشأن صفقة الأسرى

admT2
4 Min Read

حماس تنتقد تصريحات بلينكن واجتماع مرتقب في القاهرة بشأن صفقة الأسرى

انتقادات حماس لتصريحات بلينكن:

في أحدث تطور بشأن المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، انتقدت حماس بشدة تصريحات وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن. وقد جاء ذلك بعد أن أعلن بلينكن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وافق على مقترح أميركي محدث بخصوص وقف إطلاق النار وإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حماس. هذا التصريح أثار استياء حماس، التي نفت أن يكون هذا المقترح هو ذاته الذي كانت قد وافقت عليه سابقًا.

تصريحات القيادي في حماس:
القيادي في حماس، أسامة حمدان، كان من بين الذين عبروا عن رفضهم لهذه التصريحات. في مقابلة مع وكالة “رويترز”، أوضح حمدان أن المقترح الذي تحدث عنه بلينكن ليس هو ما عرض على حماس ولا هو ما وافقت عليه الحركة. وأكد أن حماس سبق وأعلنت للوسطاء أن هناك مقترحًا قد وافقت عليه بالفعل، وأنها لا تحتاج إلى مزيد من المفاوضات أو الأفكار الجديدة. المقترح الذي تتبناه حماس يستند إلى مبادرة أميركية قدمها الرئيس جو بايدن، وأكدت الحركة أنها جاهزة لتنفيذه.

حمدان أشار أيضًا إلى أن زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، كان مطلعًا على جميع تفاصيل التفاوض، وكان مشاركًا في اتخاذ القرارات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح أن التواصل مع السنوار يتم بشكل فعال وبطريقة آمنة، مما يضمن استمرار المشاورات الداخلية دون أن يتمكن العدو الإسرائيلي من الوصول إليه.

موقف نتنياهو المتشدد:

على الجانب الآخر، يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفًا متشددًا في المفاوضات. موقع “أكسيوس” الأميركي نقل عن مسؤولين إسرائيليين أن نتنياهو قبل المقترح الأميركي الأخير ظاهريًا، ولكنه في الواقع يدرك أن حماس سترفضه بسبب مواقفه المتصلبة. المسؤولون الإسرائيليون أشاروا إلى أن نتنياهو يتخذ هذا الموقف عن قصد لجعل التوصل إلى اتفاق أمرًا صعبًا.

هذا التشدد من نتنياهو زاد من تعقيد المحادثات بين الجانبين، وجعل المفاوضين الإسرائيليين في حيرة. هؤلاء المفاوضون أخبروا نتنياهو بأن التوصل إلى اتفاق في ظل مواقفه الحالية غير ممكن، إلا أن رئيس الوزراء رفض تعديل موقفه واعتبر أن حماس ستستسلم في النهاية إذا استمرت إسرائيل في ممارسة الضغوط العسكرية.

اجتماع وشيك في القاهرة:

في هذا السياق، من المتوقع أن يُعقد اجتماع في القاهرة خلال الأيام القادمة بين كبار المسؤولين المصريين والأميركيين والإسرائيليين لمناقشة تفاصيل صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وفقًا للمتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، فإن الاجتماع سيكون فرصة جديدة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، وسط جهود أميركية للتوصل إلى اتفاق شامل.

التحولات السياسية داخل إسرائيل:

التوتر السياسي داخل إسرائيل يزداد مع استمرار المحادثات. صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية كشفت أن نجاح أو فشل المفاوضات قد يؤدي إلى تحولات سياسية كبيرة داخل النظام السياسي الإسرائيلي، بما في ذلك إمكانية حل الكنيست وتقديم موعد الانتخابات. نتنياهو يواجه انتقادات داخلية بسبب تعامله مع المفاوضات، خصوصًا من الوزراء المتشددين في حكومته، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذين يعارضون تقديم أي تنازلات في صفقة تبادل الأسرى.

تظاهرات وضغوط داخلية:

في تل أبيب، تظاهر إسرائيليون أمام مقر إقامة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مطالبين بالإسراع في إبرام صفقة لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب على غزة. المتظاهرون رفعوا صورًا للأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، ودعوا إلى وضع حد للصراع الذي يتسبب في استمرار احتجازهم.

الخلاصة:

تظل المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار معقدة وصعبة، على الرغم من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والوسطاء الإقليميون مثل مصر وقطر. المواقف المتشددة من الجانب الإسرائيلي، خاصة من رئيس الوزراء نتنياهو، تزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاق سريع، بينما تستمر الضغوط من الداخل الإسرائيلي ومن المجتمع الدولي للتوصل إلى حل ينهي الصراع ويعيد الأسرى إلى عائلاتهم.

Share This Article