Ad image

ما بين مقولة لا يموت الذيب ولا تفنى الغنم الشباب هم محط الأنظار ،،لإنقاذ صندوق تقاعد نقابة المهندسين الاردنيين ،،

dawoud
3 Min Read

وكالة تليسكوب الاخبارية  

ليست عندي ارقام دقيقة عن حجم الشباب المهندسين ، ولكن هؤلاء هم من يجب أن تتوجه إليهم الأنظار ، واستعادة ثقتهم ،،

يوجد لدينا وزارة شباب ، ولكن اين الشباب ؟!،،

يوجد لدينا وزارة عدل ، فهل حققنا العدل ؟!  ولو بشكل نسبي ،،

عدة طروحات تطرح ،منها ما يقول  لنفصل  الصندوق عن مجلس النقابة ، ومنها ما يقول لتجعله صندوقا استثماريا مستقلا .كلها طروحات ممتازة .ولكن كل هذا  ترجمته على  أرض الواقع ، يحتاج ردحا من الزمن ،،ويصطدم بالتشريعات وقوى الشد العكسي ،،

عندما كنا شبابا كنا ندعم الصندوق وكان هنالك نوع ما من الثقة ، والان تغيرت الظروف والمعطيات ،،

البطالة بين الشباب تزداد، ومخرجات التعليم لا تواكب سوق العمل ، وتخصصات هندسية تكاد تكون اندثرت في ظل الثورة الرقمية .وحتى قرب التخلص من العملة الورقية ، والظهور الغير متوقع للذكاء الصناعي ،،

نحن المتقاعدبن مهما قدمنا من حلول فأيامنا معدودة بل ومحدودة ، وزمن اول حول ،وعلينا أن لا ننظر من منظار مصلحتنا ،فهذه هي الطامة الكبرى ،،

توسيع المشاركة الشبابية هو من سينقذ الصندوق ، ولسنا بحاجة لإعادة هيكلة الأصول أو تسييلها لتوفير الرواتب ،فهذه ليست بالأمر السهل ولن توفر رواتب لأكثر من شهرين على أبعد تقدير ،،

الشباب المهندسون يدركون أهمية صندوق التقاعد ، ولكن إن لم يتم تشجيعهم واستعادة الثقة فلن يقبلوا على الصندوق ،فشتان مابين إلزامية قسرية أو إلزامية مقنعة ،،

الشباب هم عماد الأمة ،ووضعهم محزن ويحب أن نأخذ ذلك في عين الاعتبار ،،

لدى النقابة الف حل لمشكلة الشباب أن كانت جادة في إنقاذ صندوق التقاعد ، فمشاركتهم سترفد الصندوق والسيولة بل وستزداد ،،

فليتم منحهم اراضي بأسعار معقولة وفائدة صفر ، وليتم زيارة المغتربين منهم واطلاعهم على برامج النقابة ،وليتم عقد اتفاقيات مع دول الخليج لتوظيف العاطلين عن العمل ، وليتم إقناع المغتربين شيبا وشبابا بمنحهم أراض وبأسعار ميسرة واقساط معقولة وبفائدة صفر ، مع عدم إغفال المتابعة في التحصيل ،كي لا نعود للمربع الأول من مبالغ حاليا مستحقة بالملايين جراء الإهمال في التحصيل، وبحاجة لمليون دائرة قانونية ،وهيت لك! ،،

إن لم يتم ذلك ، فلا نغدوا أكثر ممن يحرث في بحر ويحفر للصندوق قبرا ،،

هذه ليست دعوة للتشاؤم ، بقدر ماهي دعوة لتظافر الجهود ،وبحاجة لعمل دؤوب ،اليس كذلك ؟

م.محمد عواد الشوبكي

Share This Article