وكالة تليسكوب الاخبارية
قد لا يعجب هذا الحديث البعض ويتهمنا بالتملق أو المحاباة ،بيد أن هذا هو التقهقر بعينه ،،
احسن الملك سلمان باختيار هذا الشاب الطموح لتولي مسؤلية ولاية العهد ورئاسة الحكومة ،،
فهو من جهة حافظ على مرتكزات الشريعة الإسلامية وحررها من أغلال كانت تنفر الناس من الدين ، كهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهي ليست سلبية ولكن لابد من إعادة هيكلتها ، فالناس لاتساق سوقا بل عن قناعة واختيار ،،
ومن جهة أخرى طور مفاهيم الترفيه بما يعيد للتراث العربي مجده وآلقه ،فاحيا التراث الشعري العربي الغنائي الهادف والممتع في آن،،
ليس غريبا أن تنبري قوى الشد العكسي لوضع العصي في الدواليب والعربة أمام الحصان .كون طموحات ولي العهد تنسف مكتسباتها والتي كانت تقتات على حساب المملكة،،
وعن علاقاته بالدول العربية ،فقد كانت مميزة ، وانا كأردني اسجل بكل فخر واعتزاز علاقة الأمير الشاب بالقيادة الهاشمية الطموحة ،،
وعن علاقاته بأمريكا ،حافظ على استثمارات تنعش الاقتصاد السعودي ، ولكنه لم يخضع للتعنت الأمريكي إزاء إيران أو الصين ، فحافظ على تلك العلاقات ،ووقف من الجميع على مسافة واحدة ،،فالتسارع التكنولوجي مفتوح على مصراعيه ،،
وعن احداث فلسطين وغزة ، لم يتجاوب مع أو يخضع لمطالب اسرائيل باي حلم تطبيعي ،بل وأصرت المملكة على حل الدولتين ووقف حرب الإبادة ضد أهل غزة ،،
وقبل الختام ، أنها رؤية تستند على الأصالة والمعاصرة وان لا نعيش بين الاطلال ، أو نعيش على امجاد الماضي ،فجميل أن نصنع من الحاضر اجمل مافيه، ليكون فيما بعد ماضيا اجمل ،،
أنها باختصار اصلنة المعاصرة وعصرنة الأصالة .فمع احترامنا لتراثنا العربي والإسلامي العريق ،فإن هذا يجب أن يتواكب مع المعاصرة وتحديات العصر ،،
في الختام نتمنى للملكة الشقيقة التقدم والازدهار ،في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده المحبوب ،،
م.محمد عواد الشوبكي
