Ad image

مجلس نقابة المهندسين الاردنيين يصم أذانه ولا يكاد يحرك ساكنا !!،،

dawoud
4 Min Read

وكالة تليسكوب الإخبارية – بقلم م . محمد عواد الشوبكي
أما وقد انتهى الشهر ، ولم يتجاوب المجلس مع صرف الرواتب ،فقد بات لزاما المصارحة والمكاشفة ،،

حذرت في مقال سابق أن على المجلس نزع فتيل الأزمة وتجنب ما لا يحمد عقباه ، وقد يفسرها البعض بأنه تهديد للمجلس ولكن لم يكن هذا هو القصد وتحمل عدة معاني ،،

في أن العواقب ستكون وخيمة على الوضع المعيشي للمهندسين المتقاعدين وارزاق عائلاتهم ،،

أما وان كان الظلم بالسوية عدل بالرعية ، فلم يعد هنالك مبرر لوجود موظفي صندوق التقاعد ولا حتى موظفي النقابة وهم يتقاضون رواتبهم وحتى ولو كانت عشرة بالمئة من رواتب المتقاعدين ،،

إذن فما الجدوى من تواجدهم ؟! ونحن نعلم أن النقابة هي صندوق التقاعد وليس العكس ،،

أن سكوت المجلس هو من يترك المجال للبعض تفسير الأمور بعدة طرق ،وفتح المجال لتأويلات شتى ،،!!

علما أن المتقاعدين وضعوا مقترحات ويدركون صعوبة الوضع ،،ومما يثير الشكوك أكثر أن المجلس طلب من اعضائه أو ممن هم في النقابة في صنع القرار الانسحاب من مجموعة وطن المهندسين والتي تمثل صوت المهندسين المتقاعدين ،فلم هذا ؟!!،،،

نحن نعلم أن وضع الصندوق صعب ،ولكن ما دفعني لمثل هذا الكلام .هو عدم وجود توجه جدي من المجلس لحل هذه المعضلة ،،

لم نطالب بصرف الراتب لهذا الشهر ولا حتى لشهرين قادمين ،ايمانا منا بوضع الصندوق الذي لا يحسد عليه ،،

بيد أن المجلس صم اذانه ولم يستمع لآراء المتقاعدين ، فلم نلاحظ اتخاذه أو توجهه خطوة واحدة صوب مقترحات المتقاعدين .وكان الأحرى بالمجلس تلبية طلبات المتقاعدين بالاجتماع معهم والاستماع لأرائهم والمكاشفة ،
بيد أن هذا لم يحصل وذلك أضعف الإيمان ،،

أجل ، أن هذا مهم ومن حق المتقاعدين أن يطمئنهم المجلس على مستقبل صندوق التقاعد وأن لا يترك الأمور والحبل على الغارب ، يفسره ايا كان بعدة تأويلات من أهمها أن المجلس يهمل مطالب المتقاعدين ولو حتى بالإستماع إليهم ،وانه لا يضمر للصندوق خيرا !!

لو لمسنا ولو نقطة في بحر لحلول ينوي المجلس وضعها لكان الأمر مختلف بعيدا عن الاتهامات وان المجلس لا يضمر خيرا لصندوق التقاعد أو حتى المكاشفة أنه ينوي تصفية الصندوق،،!!

وإلا فما معنى هذه المماطلة في عدم تحرك المجلس وان لا ينبس ببنت شفة غير هذا التفسير ؟!

ولو صارحنا المجلس لكنا تقبلنا الأمر ، ولكن نطلب من المجلس الكريم عدم التسبب في تصعيد الأمور ، والا فإن اخر العلاج هو الكي ، وهذا ما لانريده أو نصبو إليه .وفي ظل هذا الوضع المعيشي المزري للغالبية والذين لا مصدر لهم سوى هذا الراتب. هل يلجؤون للديون ويزيد الطين بلة ؟! ، وعليه فان المجلس في ظل تعاميه عن مطالب المتقاعدين هو من يدفع باتجاه تصعيد الأمور وللأسف الشديد ،،

فقليل دائم خير من كثير منقطع ، وكما وصف ذلك نبينا الكريم .قليل تؤدي شكره خير من كثير لاتطيقه،،

في الختام وهذا ليس قولي بل لسان حال الأغلبية الصامتة .نأمل أن لا يلز المجلس المتقاعدين إلى الطور أو صوب الحائط ، والا سيكون لهم شأن آخر ، ولن يسكتوا عن حقوقهم .وهذه نصيحة للمجلس قبل أن تتطور الأمور إلى إجراءات أو تصعيد لا احد يريده ،،

على المجلس ان يصغي لمطالب المتقاعدين وان لا يتجاهلها أو يستهتر بمطالبهم .فلديهم الكثير في جعبتهم ليفعلوه ، أليس كذلك ؟،،

والله من وراء القصد ،،

م . محمد عواد الشوبكي

Share This Article