وكالة تليسكوب الإخبارية – بقلم عماد الفتينات
تُعد الجامعات من أهم مؤسسات بناء الإنسان والمجتمع، فهي المكان الذي يُصنع فيه مستقبل الأجيال. لكن في السنوات الأخيرة، ظهرت في بعض الجامعات مشكلات تؤثر سلبًا على دورها الحقيقي، مثل العنصرية، والطائفية، وضعف الانضباط، وتراجع المستوى الأكاديمي.
تُعد العنصرية والطائفية من أخطر هذه المشكلات، لأنها تزرع الكراهية بين الطلاب، وتُضعف روح الانتماء الوطني. فعندما يتحول الحرم الجامعي إلى ساحة انقسام وتعصّب، يفقد الطالب شعوره بالأمان والعدالة، وينشغل بالخلافات بدل العلم والإبداع.
كما أن انتشار المحسوبية أو الإهمال في التعليم والبحث العلمي يؤدي إلى تراجع جودة الخريجين، ما ينعكس سلبًا على سوق العمل وتطور المجتمع. فالجامعة التي لا تخرّج عقولًا ناضجة، تساهم في تخلف الأمة بأكملها.
ولذلك، يجب أن تسعى الجامعات إلى تعزيز قيم المساواة والتسامح، وتطوير بيئة تعليمية عادلة ومحفزة. فالمجتمع القوي يبدأ من جامعة واعية، تُنير العقول وتوحد القلوب. بقلم عماد الفتينات