Ad image

من اكثر من خدم اسرائيل في التطبيع مع الدول العربية وتحديدا السنية ؟!

dawoud
5 Min Read

وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم الكاتب م.محمد عواد الشوبكي

عندما يطرح هذا السؤال ،يذهب عقل المرء بعيدا ،وربما يعزو الأمر إلى عوامل عدة ولكن لا يخطر على باله السبب الحقيقي،،

منذ الربيع العربي وخطاب أوباما الشهير بضرورة تقوية إيران والشيعة وجعلهم يقاتلون السنة نيابة عن امربكا، وكلنا يتذكر كيف أعطى أوباما الضوء الأخضر لروسيا للتدخل في سوريا وكادت المقاومة السورية أن تحسم المعركة ، لولا التواطؤ الأمريكي ،،

وقبل أوباما لطالما جعلت امريكا من إيران شرطي الخليج وبعبع المنطقة ، لابتزاز دول الخليج بحجة حمايتها من التهديد الفارسي ، وكلنا نتذكر قصة الجزر الثلاث الإماراتية التي احتلتها إيران .وجعلتها اسفينا في العلاقة مع إيران وايضا الصراع على ترسيم حقول النفط الحدودية بين ايران من جهة والسعودية والكويت من جهة أخرى ،،

وعلى الرغم من حميمية العلاقة الأمريكية مع دول الخليج العربي إلا أن امريكا كانت ولا تزال تطلق على الخليج العربي الخليج الفارسي .لتضع مزيدا من الزيت على النار بين العرب وايران ،،.

ولا زلنا نتذكر قيام دول خليجية بالتطبيع مع اسرائيل مؤخرا كي تختار اهون الشرين أي مابين إيران واسرائيل  .بدعوى نار اسرائيل ولا جنة إيران ،،

ولا ننسى أن مازاد الطين بلة ، تدخل حزب الله في الشأن السوري وتنفيذه مجازر بحق أهل السنة في سوريا ، وقبله حزب الله في العراق ،،

كل ذلك مؤداه ، أن بعض العرب خاصة من اكتوى بنار حزب الله بأت ينظر لاسرائيل هي المخلص  ، وبمعنى نار اسرائيل ولا جنة إيران واذرعها،،

ولم تسلم طهران من تهمة التواطؤ في اغتيال هنية ،واليوم نفذت اسرائيل عملية نوعية ضد عناصر من حزب الله راح ضحيتها الآلاف من مقاتلي الحزب نتيجة تفجير أجهزة البيحر بطريقة فنية ومحكمة من قبل اسرائيل راح ضحيتها العديد من قيادات حزب الله بالإضافة لمقاتليه تمهيدا لاجتباح جنوب لبنان ،،

حتى أن بعض العرب بات يبارك العمليات الإسرائيلية في ضرب قواعد إيران وحزب الله في سوريا ولبنان ،،

وهذا لا يؤيد من قبل بعض العرب باعتبار أن اسرائيل هي العدو الأول وان إيران تدعم المقاومة، ولكن بالمقابل هناك من عانى من مجازر إيران وحزب الله قي سوريا والعراق ويبارك الضربات الإسرائيلية ويعتقد أن إيران وحزب الله لا يقلان خطورة عن اسرائيل ،وان من يستنجد بإيران ضد اسرائيل كمن يستجير بالنار من الرمضاء،،

على كل حال هذا موضوع جدلي ،ولكن اعتقد أن إيران وحزب الله لعبا دورا بقصد او بغير قصد في جعل بعض من العرب يترامون في احضان اسرائيل ،،

وكمداخلة هامة ،لقد وظف الامريكان واسرائيل بدهاء الورقة الإيرانية واذرعها لمحاربة الدول العربية السنية وأهل السنة منذ مدة طويلة ومن أجل الظفر بالجائزة الكبرى وهي التطبيع مع الدول العربية السنية وشعوبها  ، ذلك التطبيع الذي يجعلهم يهيمنون على العرب بدون حروب ،،

كان باستطاعة الامريكان واليهود تصفية الحوثيين وحزب الله في لبنان بل واغتيال قادتهم منذ أمد بعيد ،ولكنهم ينظرون للمدى البعيد لتوظيف هؤلاء في مزيد من الاعتداءات  على أهل السنة مما يزيد من الفجوة بين العرب وايران ويطلبون الفزعة من امريكا واسرائيل ، ولا ننسى الحرب الضروس التي تم توظيف الحوثيين ضد السعودية ، لتحقيق هذا الهدف ،،

وها هو لسان حال نتن ياهو يقول للدول العربية أبشروا ولعيناكوا ساخلصكم من إيران مقابل التطبيع ولسان حال بعض العرب يغازل نتن ياهو ،اضرب سلمت يمناك وابشر بما تريد ، بس خلصنا من إيران وشرها ،،

وواهم من يظن أن أمريكا واسرائيل عينها على إيران أو حزب الله ، فالثراء والجغرافيا والثروات والنفط والذهب والمرجان  وحتى المقدسات هي عند الدول العربية السنية، وما الحوثي وإيران وحزب الله والحشد الشيعي في العراق سوى ادوات تم توظيفها و ينتهي دورهم عندما تكتمل مراحل التطبيع وتؤتي اكلها وها نحن نشهد قطف الثمار وان رؤوسا أينعت وحان قطافها، فأخرجت اسرائيل وامريكا أسلحة ذكية ومتطورة لم تخطر على البال وفي الوقت والتوقيت المناسبين لإنهاء الهيمنة الإيرانية المصطنعة واذرعها على المنطقة، فمن انشأكم قادر على انهاؤكم ولو بعد حين ، بمعنى استنفذتم الهدف الذي من أجله تم انشاؤكم،،

وهذه اكبر خدمة قدمت لاسرائيل من قبل إيران واذرعها  ،ولا استبعد بعد كل هذا السرد التاريخي بعجالة، لا استبعد أن الطريق بات معبدا نحو التطبيع مع اسىرائيل أكثر من ذي قبل والهرولة بهذا الاتجاه  ، وقد تم توظيفه بذكاء من قبل امريكا واسرائيل وتوظيف الدور الذي لعبته طهران وأذرعها كبعبع جرى توظيفه بدهاء للتطببع مع اسرائيل ،،

فبات العديد من العرب بين نار اسرائيل وايران ، بين تطبيع يقيهم شر إيران أو عدم التطبيع ولا يسلموا من شر اسرائيل، أليس كذلك ؟،،

م.محمد عواد الشوبكي

Share This Article