وكالة تليسكوب الاخبارية
ما أقسى أن نتلو كلمات الله ونرددها.. ثم نقف عاجزين عن ترجمتها إلى يقين.. يتغلغل في أعماق قلوبنا ووجداننا.. *نقول “الحمد لله”* بألسنة تلوك الحروف دون أن تخشع القلوب.. نرفع أيدينا بالدعاء.. نطلب من الله العون والرزق والفرج.. ونحن في أعماقنا لم ننصره كما أمرنا.. نبحث عن عطاياه.. دون أن نحقق شروطها.. فننادي بقلوب خاوية.. وإيمان متخاذل.. ثم نشتكي من تأخر الإجابة.. وكأن الله هو من تخلى عنا.. وليس نحن من تخلينا عن شروطه وسننه..
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}..
إن نصرة الله ليست شعارات تُرفع.. ولا كلمات تُقال.. بل هي إخلاص يزرع في القلب.. وصدق يفيض على الأفعال.. نصرة الله تبدأ باليقين فيما وعد.. وبالتقوى فيما أمر.. وبالصدق فيما نقول ونفعل.. فكيف نرجو نصره.. ونحن نحيد عن طريقه؟!..
وكيف نطلب عونه.. وقلوبنا مشغولة بالدنيا عنه؟!..
علينا أن ننظر إلى إيماننا نظرة صدق.. أن نغوص إلى ما وراء الكلمات التي ننطق بها.. وأن نعيد صلتنا بالله من عمق أرواحنا..
عندها فقط.. سيكون لدعائنا معنى.. ولإيماننا أثر.. ولنصرنا وعد غير مخلف..
محمود الدباس – ابو الليث..
😇🙏🌷