Ad image

لماذا يتعامل الاردن مع المشهد السوري بحذر ؟،،

dawoud
3 Min Read

وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم م . محمد عواد الشوبكي
لاشك أن استقرار سوريا يهم الاردن رسميا وشعبيا ، وكما أفصح الراحل الحسين بأن جيراننا نؤثر فيهم ويؤثرون فينا ،،

لقد استقبل الاردن اللاجئين السوريين واحسن وفادتهم ،فلا عجب ولاغرو فنحن جزء من ارض الشام ، سطر فيها الاردن التضحيات تلو التضحيات معاصرة وماضيا ،،

وكان الاردن لم يقطع شعرة معاوية مع النظام السابق دبلوماسيا بحكم الجيرة ولا يعني ذلك أنه يوافق النظام السابق على انتهاكاته ولكن حفظا للمصالح المتبادلة بين الشعبين الذين لا فرق بالاردن بين شامي واردني وهم كلهم عرب اقحاح حمل اسم جيشنا العربي اسم الجيش العربي وانصهر فيه كافة المنابت والأصول من عربية وغيرها ،،

ولكن أيضا الاردن ينظر إلى تشابك المصالح الدولية وخاصة إزاء القرار ٢٢٥٤ والذي يضع المجتمع الدولي شرطا على النظام الجديد للتعامل معه ورفعه من قائمة الإرهاب ،،

ولذلك دعا الاردن الى مؤتمر العقبة لمناقشة تطورات الوضع السوري ، وهاهو النظام الجديد في سوريا يؤكد على سرعة تجاوبه في تلبية المطالب الدولية لكي يضمن استقرار الوضع ومراعاة حقوق الأقليات وان لا يكون مجرد استبدال نظام بنظام بل فاتحة خير لجميع السوريين بعد معاناة طويلة ،،

لذلك ترك الاردن الباب مفتوحا لمن يرغب من الإخوة السوريين بالعودة ولم يكره أحدا على الرحيل ،،

فمنهم من يتريث لكي يرى ما سيحدث بعد انقشاع غبار المعارك كي تنجلي الصورة ومن ثم يعودون لبلادهم ،،

ومن هنا فإن المؤشرات الأولية تدل على أن الوضع في سوريا يميل للاستقرار وهذا ما يتمناه الاردن للأخوة الأشقاء في سوريا،،

الموقف الغربي ليس احرص من الاردن على اللحمة مع الأشقاء في سوريا فاللدول الغريبة حساباتها ، والأردن لا يخرج عن الإجماع العربي وسنشهد عما قريب على ضوء استقرار الأوضاع في سوريا ،سنشهد تقاطر الوفود العربية لنسج علاقات الأخوة مع الأشقاء في سوريا وعلى رأسهم الاردن الأقرب دوما للأخوة في سوريا رسميا وشعبيا ،،

ولعله من نافلة القول إن الموقف الرسمي الاردني دائما يتريث وينظر للأمور ببصيرة وبنظرة ثاقبة ويدرس كافة الاحتمالات ،ولاتاخذه العاطفة أو التسرع الغير محمود عواقبه ،وهذا ماطبع السياسة الأردنية على مر الأزمان ،،

وسيكون ذلك بالتزامن مع توافد جموع الشعب الأردني لزيارة الشقيقة سوريا الذين دوما نشاركهم أفراحهم واتراحهم،،

حمى الله الأشقاء في سوريا وكل قطر عربي ، ونسأل الله الأمن والأمان لوطننا الغالي ليكون داعما للاشقاء، وما ذلك على الله ببعيد ،انه نعم المولى ونعم النصير ،،

م.محمد عواد الشوبكي

Share This Article