Ad image

إن كانت هي الحرب فلتكن فلسنا افضل من شهداء فلسطين فالمصير واحد ،،

dawoud
3 Min Read

وكالة تليسكوب الإخبارية – بقلم الكاتب م . محمد عواد الشوبكي
رغم الضغوط التي يتعرض لها الاردن ، تبذل الدبلوماسية الأردنية قصارى جهدها لتجنب الحرب وويلاتها ،،

إن تهجير أهل فلسطين صوب الاردن أو مصر هو مأساة بحق شعب يتعرض للإبادة ،من قبل إدارة صهيونية مدعومة بإدارة أمريكية رعناء ،،

تخيل عندما يهجر أهل فلسطين صوب الاردن ،تخيل الوضع الكارثي لشعب أعزل سيصبح بين فكي كماشة ،بين صهاينة لايرحمون وبين جيش عربي من حقه أن يحمي حدوده ليمنع التهجير وتصفية قضية فلسطين،،

من الخطأ القاتل الذي يرتكبه الصهاينة اختبار صبر الاردن ،وهم يرسلون رسائل التهديد للأردن ، تارة بحجة قطع المساعدات وتارة بتهديدات وزير الدفاع الأمريكي المعروف بولائه الاعمى لاسرائيل واستقباله لنتنياهو لتزويد اسرائيل بأسلحة فتاكة ،،

والشيئ بالشيئ يذكر فكما هم يرسلون الرسائل المباشرة أو غير المباشرة بالتهديد ، يرسل شعب الاردن والذي هو رديف لجيشه يرسل لهم أيضا الرسائل من خلال المسيرات الشعبية الحاشدة والرافضة للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية أو الوطن البديل ، ومعناه أنهم سيقفون خلف جيشهم بقضهم وقضيضهم للدفاع عن سيادة بلدهم مهما كلف الأمر ،وانهم لن تخيفهم التهديدات أو المراهنة على صمتهم الذي هو الهدوء الذي يسبق العاصفة ، وان السيناريوهات التي جربها الصهاينة في غزة أو لبنان أو غيره لن تنجح وان في أرض الاردن ستكون نهايتهم بإذن الله ، ومقبرة لكل الغزاة على مر الدهور والاعوام ،،

وما مؤتة و اليرموك والكرامة وكل تاريخ الاردن ماضيا أو حاضرا عنهم ببعيد ، فلسوف يذوقون وبال أمرهم ، والجزاء من جنس العمل ،فكما نحب الحياة فإننا نحب الموت ،وعقيدتنا الغراء علمتنا أن الموت هو حياة خالدة وامتداد لحياة فانية ،،

كل هذا ايها الصهاينة لن يثني الاردن عن مواقفه العربية ولن يرضخ للإملاءات الصهيونية،،

أجل حاول الاردن ولا يزال يحاول تجنب الحرب وويلاتها ،ولكنه في نهاية المطاف سيدخل هذه الحرب أن وضع أو حشر في الزاوية ،فاتقوا شر الحليم اذا غضب ،،

هنالك فرق وبون شاسع مابين القبول بالأمر الواقع والرضوخ لاسمح الله وماله من تبعات ومابين التصدي لهذه المخططات الخبيثة ، فلكل اكلافه ولكن كلفة الدفاع عن الوطن اغلى وأسمى من كلفة الرضوخ أو التبعية ،،

نسأل الله أن يحمي الاردن وشعبه وأن يرد كيد المعتدين إلى نحورهم ، وما ذلك على الله ببعيد ،،

م . محمد عواد الشوبكي

Share This Article