وكالة تليسكوب الإخبارية
لن اقول الدولة والإخوان ، فهذا معناه مختلف ، الدولة يمثلها الملك والحكومة تحت أمرته ، والملك وهو رأس السلطات يقف من الجميع على مسافة واحدة ،
مابين الأجهزة الأمنية واحباطها لمخططات الدمار والقضاء يقف الملك ، يعطي القضاء فصل الخطاب واستقلاليته دون أي تدخل أو وصاية عليه ،،
الإخوان لوحدهم لا يستطيعون مقارعة اسرائيل ، ولا يحق لهم ادخال أي أسلحة للمقاومة من داخل الاردن تحت اي حجة ، فهذه الذريعة الإسرائيلية للاعتداء على الاردن ،،
لا نقول إنه لا حق للمقاومة بل حق مقدس لمقارعة المحتل ،الاخوان والحكومة مكملان لبعض في مقارعة العدو،،
أي حكم من لون واحد ، سيفتح المجال لقوى خارجية للتدخل بشؤون الاردن بحجة حماية الأقليات والاثنيات والطوائف الدينية ،،
النظام الأردني وهذا ليس مدحا له هو نظام تعددي طالما ولا زال يحافظ على استقرار الأردن ويعيش الجميع من مختلف الطوائف بمحبة ووئام واحترام ،،
أن كنا نريد تحصين الاردن فهذا يكون باتحاد الجميع وبعقد اجتماعي واحد ، فنحن امام عدو واحد ومشترك ، يتربص بنا الدوائر ،،
الإخوان دوما كانوا رديفا للنظام في حفظ أمن البلد ، والأجهزة الأمنية وعلى رأسها نشامى المخابرات العامة كانوا اليد الساهرة على أمن البلد ضد أي عابث ،،
الاختلاف دوما ظاهرة صحية ، وهذا هو معنى التعددية ولا يجوز فرض لون واحد على الجميع ، والإسلام يقوم على مبدأ ادع إلى سبيل ربك بالحكمة وبالموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ، ولكم دينكم ولي دين ،،
لننظر إلى الدولة التي حكمت لونا واحدا أو علمانية أو سمها ماشئت ماذا حصل لها من فتن ودمار ، تارة اسلام سياسي اقحم فيه دواعش ،بينما النهج الوسطي ممثلا بالوسطية، ونحن نعلم أن الإسلام هو دين الوسطية ، ونهج الدولة الأردنية ، يقوم على الاعتدال والوسطية في كافة مناحي الحياة ، وهو ما يشكل صمام أمان يحمي الوطن من العاديات،،
من يريد أو يرى عكس ذلك ، فهو يدع للفتنة وصدام بين الأجهزة الأمنية ذراع الوطن والشارع الاردني الذي فيه ثقل نوعا ما للإخوان ويحاول تجييشه ضد الدولة مع أنه من المفترض أن يكون هذا الشارع يقف خلف الأجهزة الأمنية في حفظ استقرار البلاد ، طبعا ليس كل الشارع ولكن جزء منه يراد حرفه عن مساره بحجة نصرة غزة وهذا كلام حق اريد به باطل ويستثمر به بل ويفرح به العدو أن كان يتم استخدام بعض هذا الشارع المغرر به ضد أمن واستقرار البلاد من خلال تجييشه ضد الجيش والأجهزة الأمنية ،،
لا تستطيع الدولة واي دولة مواجهة اي عدو بمفردها دون رص الصفوف ، ومن هنا فإن تحصين الجبهة الداخلية ، يفوت الفرصة على العدو ، في استهداف البلاد والعباد ،،
أنا لا كيل مدحا للدولة ، ولكنني اضع النقاط على الحروف ، وهذه حقيقة دون مواربة ، والشمس لا تغطى بغربال ،،
لا يجوز احتكار المعرفة والتقوقع ، فالناس لها عقول وتعرف الغث من السمين ، فأهل مكة أدرى بشعابها ، وفي النهاية. لا يصح الا الصحيح ،،
م.محمد عواد الشوبكي