وكالة تليسكوب الاخبارية
أجل الاردن لغز محير ، ولكن أن عرف السبب بطل العجب ،،
طالما ارتبط اسم الاردن في الأحاديث النبوية بنهاية الزمان أو علامات الساعة ، مثل انتم شرقي النهر وهم غربيه وبمعنى ادق فإن الاردن هو أرض الحشد والرباط ، والأقرب لفلسطين ،،
ولكي نقرب المعنى ،نجد أن أغلب اللاعبين يحاولون تجنيب الاردن أية حرب أو مغامرة لأنها تعني بكل بساطة شرارة لحرب كونية وإقليمية تؤدي لتدمير المنطقة وفي مقدمتها الكيان ،،
قد يستغرب البعض ذلك ولكن لمن لا يعرف أو يدرك تاريخ الاردن جيدا فهو صغير بجغرافيته ولكنه كبير بأهميته ،،
وعلى الرغم من تهديدات العدو فهو يدرك أن جر الاردن لأية معركة فإنها تعني نهاية هذا الكيان ، وان التعرض للأردن يعني حشد كل الطاقات العربية والإسلامية في الاردن لإنهاء هذا الكيان ،،
فكان لابد لهم العمل بنفس طويل كالضفط عليه اقتصاديا ومعيشيا كي يستسلم من تلقاء نفسه وهو ما يحدث من ضنك معيشي يعيشه المواطن وفي ازدياد واضطراد ،لكي ينسى فلسطين ويهتم بعيشه ،،
أجل ولن أطيل فهذا الحمى العربي هو الأقرب للقدس والاقصى وهو لديه شعب أن فرض عليه القتال فهم أولي بأس شديد على الرغم من ترسانة العدو وحالة الضعف العربي، وهو يدرك أن أي ضربة للأردن مداها قصير لن يسلم العدو من شظاياها،،
والأردن له فضل كبير على بقية الدول العربية واستقرارها وهو بجغرافية متوسطة أي تهديد لها هو تهديد لمصالح الجوار بل وللعالم برمته،
وبالمحصلة هذا هو لغز الاستقرار الذي يحياه الاردن على اطول جبهة مع العدو والى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا،،
كل الشواهد من مؤتة إلى اليرموك وتاريخ الفتوحات الإسلامية تدل على أن الله اعد هذا البلد لمواجهة حتمية ستأتي يوما ما لا بإرادتنا بل بمشيئة الله وبمعنى أن التحرير من هنا ومن أرض الاردن ،،
بحجم بعض الورد الا انه لك شوكة ردت الى الشرق الصبا ،فهو أرض العزم ، وسيبقى أليس كذلك ؟؟
م.محمد عواد الشوبكي