وكالة تليسكوب الاخبارية
ليس انتقاصا من أمة المجد التليد ، ولكن من يحيا على الماضي التليد ولا يجعله نبراسا لمستقبل مزهر تقرأه الأجيال القادمة كماضي عريق مثل ماض اجداد الأجداد ، اقول ان أي أمة تنام على ذلك فمصيرها الانقراض ، وسنضرب أمثلة على أننا أمة على الهامش ،بل واكثر،،
- ماذا ترجو من أمة ٩٠ بالمئة من نفقاتها رواتب؟ ، اين النفقات على المشاريع والابحاث والاختراعات والصناعات ؟، حتى بتنا مثار تندر لأمم كانت في ذيل السلم بالأمس فباتت باعلاه اليوم ، هل يعقل. ذلك لامة حباها الله بالخيرات
والثروات والقوى البشرية ؟،، - ماذا ترجو مت أمة أراضيها خصبة وزراعية فباتت تستورد قمحها وغذائها من الخارج، فباتت تآكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تصنع،،
- ماذا ترجو من دول جميعها ميزان مدفوعاتها استيرادها يتفوق على صادراتها أضعاف اضعاف،،
- ماذا ترجو من أمة رهينة لصندوق النقد الدولي صحح أو لا تصحح، وإياك أن لم تصحح. فالويل والثبور وعظائم الأمور،،
- ماذا ترجو من أمة أن فكت امريكا الدولار عنها باتت تستجدي على أبواب الأمم الأخرى، وقد يصل سعر كيلو الخبز إلى مئة دينار،،
- ماذا ترجو من أمة لا يوجد بها مظلة امان صحي يقوي على مواجهة طواريئ الشتاء فكيف أن عصف بها زلزال،،
- ماذا ترجى من أمة السود الأعظم فيها تحت رحمة البنوك الربوبة،،
- ماذا ترجو من أمة أصبحت مكب نفايات من السيارات الفاخرة لصناعات دول اخرى ، وتتفاخر باقتنائها أثمن. السيارات وهي لا تكاد تستطيع أن تصنع موتور سيكل،،
– - ماذا ترجو من أمة تسكن افخم البيوت وتتباهى وحتى قرميدها مستورد ،،
-وكل ماحولها مستورد من الإبرة إلى اثاث المنزل والمقهى ، وحتى دخانها وسمومها جله مستورد ،،
وتتباهى بصناعة اكبر رغيف خبز أو اكبر قالب كيك الذي يسبب لها السكري ، وحتى ابر السكري وحتى البنج تستورده ، وعن الصناعات العسكرية فحدث ولا حرج ، حتى الطلقة نستوردها !! واصبحنا دولا دفاعية وياليتنا نتقن ذلك !
ليس انتقاصا من أمتنا ولكنها الحقيقة المرة التي لا يختلف عليها اثنان ،،
لن اسوق كثيرا من أمثلة ،فهذا غيض من فيض، حتى بتنا نحتقر من كافة الدول الصناعية لأننا بتنا مجرد أمة مستهلكة ومكب نفايات لمصانعهم ، فاستكثروا علينا جميعهم وبدون استثناء مجرد الحق في الحياة ، فهل سنبقى على الهامش أو نصحو ، وبخلاف ذلك نحن نسير نحو الانقراض ،،
م.محمد عواد الشوبكي