Ad image

ونحن على أبواب الحاج نقول للمسلمين وفروا عليكم عناء الحاج فحجنا غير مقبول ،،

dawoud
4 Min Read

وكالة تليسكوب الإخبارية
يقول الله عز وجل في محكم التنزيل ” اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله ،لايستوون عند الله ، والله لا يهدي القوم الظالمين “

ليس تعطيلا لفريضة الحاج ،ولكن عندما تشاهد أمة المليارين اهلهم من المسلمين في غزة يبادون عن بكرة أبيهم بل ويتفرج بعضهم ويستمتع البعض الآخر من المطبعين ودعاة التعايش والتسامح ، وهم يرون أن لا تسامح ولا تعايش من الطرف الآخر ،،

ونص الآية واضح وهو أن الجهاد يتقدم على ذلك وأن لا حجا مقبولا والمسلمين يبادون وفريضة الجهاد معطلة لا للاعتداء على الآخرين بل لدرء العدوان ،،

أن من يوزعون الماء من شيوخ اخر الزمان بحجة أنها صدقة لوجه الله بمناسبة الحاج ،فإن هؤلاء ولعمري هم شر البرية ،،

كيف لك نفس أن تقدم الماء واهلنا في القطاع لا يجدون شربة ماء ، كيف لك أن تضحي وأهلنا لا يجدون حتى لحوم نافقة يأكولونها ،،

من اي أمة نحن ، تبلدت فيها المشاعر ، أن كانت هذه الأمة عاجزة ، فعلى أقل تقدير أن توفر هذه الأموال واثمان الاضاحي لدعم اخوتهم المظلومين من أهل غزة ،،

فلن يقبل الله منا الأضحية حتى وإن وزعت على فقراء المسلمين وأهلهم يبادون على مرأى ومسمع الجميع ،،

اليوم والقائمة من جرائم الصهاينة تطول ولا حصر لها، استشهد خمسة عشر طفلا وامرأة في قصف لمسجد في جباليا شمال غزة ،،

أنا لا افتي بتعطيل أو منع الحج لا سمح الله ،ولكن الله عز وجل بنص الآية الشريفة يعطي الأولوية على الجهاد على اي اعتبار حتى ولو كان فريضة الحاج ،،

ويختتم الله عز وجل الآية بأن الله لا يهدي القوم الظالمين ، أجل نحن الظالمون بحق أنفسنا وبحق اهلنا المظلومين على أرض غزة وفلسطين ،،

واقول لمن يقول حجا مبرورا وسعيا مشكورا خاصة ممن هم مترفون من حجيج خمس نجوم ومن أصحاب البريستيج ، وأيم الله أن حجنا لن يكون مبرورا وسعينا لن يكون مشكورا ، والحالة تلك ،،

وقبل الختام اقول ولا اعمم على من ينتظرون عطلة عيد الأضحى بفارغ الصبر ، اقول لو كان لديكم أدنى احساس ، لجعلتم العيد مراسم وبيوت عزاء شعورا مع اهلنا المظلومين ورفعتم الرايات السود ، فعن أي صلة أرحام تتحدثون ، فيجب أن يكون كل ايام العيد مراسم أدعية وتلاوة القرآن على أرواح الشهداء ،بدلا من التباري بالزيارات التي لا معنى لها في ظل هذه الأيام المأساوية، فعن أي راتب تنتظر واي نفس لك أن تقبض راتبا وأهلنا يبادون ، فاجعل جزءا منه لاخوتك في غزة وفلسطين بدلا من التباري نحو شراء الحلوى وملئي البطون ،،

لا اقول ذلك لدغدغة العواطف ولكن القلب يتفطر والعقل يطير من هول ما يحدث من مجازر التي حركت شعوبا غير عربية وامة العرب والمسلمين تغط في سبات عميق،مناظر إبادة يندى لها الجبين ولا الوم من يموت قهرا جراء ما يشاهده من أصحاب الظمائر الحية ،،

وأخيرا ادعو الله العزيز الجبار أن يقصم ظهر كل ظالم وكل من يعتدي على أرض المسلمين وان يرفع البلاء عن أهل غزة ويقصم ظهر من يساند الصهاينة المجرمين من دول الاستكبار ومن يساندهم ،اللهم امين امين مولانا رب العالمين ،،

م . محمد عواد ألشوبكي

Share This Article