Ad image

على رسلكم .. يا مجلس نقابة المهندسين الاردنيين .. رويدا رويدا ،،

dawoud
5 Min Read

وكالة تليسكوب الاخبارية  – بقلم الكاتب م . محمد عواد الشوبكي

نحن ندرك انكم في وضع لا تحسدون عليه ،وانكم بين امران أحلاهما مر ، وبين حجري الرحى ، والمطرقة والسندان ، ولكن احببت أن اذكر ذلك ونحن على مشارف نهاية الشهر بالنسبة للرواتب ولا تبدو الأمور مشجعة ، والغالبية تخشى من إعادة سيناريو  ٢٠٢٣ ، وما يترتب على ذلك من تداعيات لا تحمد عقباها !!

وأنكم استلمتم انتم والمجلس السابق تركة ثقيلة ,واجتهادات من هنا وهناك قد تصيب أو تخطيئ ولكل مجتهد نصيب  ،وضع تصويبه يحتاج  لمراجعة حثيثة ،،

ولكن لابد من مرحلة انتقالية ،لنزع فتيل الأزمة ، والمضي في الإصلاحات التي يراها المجلس ضرورية،المجلس بين المطرقة والسندان فهو من جهة يحاول تدبير الرواتب ومن جهة أخرى  العمل على تشريعات لفصل الصناديق وهي ايضا تحتاج لوقت ،ومن ينتظر راتبه لا يحتمل ترف الانتظار ،،

توجهات المجلس الحالي ليس تطبيقها من السهولة بمكان وليست مستحيلة من إصلاحات ورفد صندوق التقاعد بالسيولة المطلوبة على ضوء مقترحات يراها مناسبة وقد عرج عليها النقيب ونائبه ،،

الأسلم هو أن يستمر المجلس بسياسة المجلس السابق كمرحلة انتقالية لا قطع الحبل فجأة بالنتقاعدين والذي لا يخفى على العديد أوضاع بعضهم  المعيشية المزرية وبعضهم مهدد بالحبس جراء قروض أخذوها من عدة جهات جراء عدم استمرارية صرف الرواتب سابقا بل وتخفيضها الان للربع ،،

وكمداخلة يوردها البعض أن أغلب أصحاب المكاتب الهندسية ضد الإلزامية ،لكي لا يترتب عليهم دفع الاشتراكات ، وعددهم  لا يتجاوز الالف .فهل من المعقول تدمير مئة ألف شخص من أسر المتقاعدين والأرامل والأيتام من أجل ألف شخص ، هذه ملحوظة وردتني من بعض الزملاء كي أمررها على المجلس ليؤكد أو ينفي صحة ذلك ،،

نهيب بالمجلس صرف الرواتب على آلية المجلس السابق بالتوازي مع الإصلاحات والتشريعات التي يزمع على تنفيذها ، وجعل الصندوق يرفد نفسه بنفسه من خلال توسيع قاعدة  المشاركة من القطاع العام والأجهزة الأمنية ، و الدمغة وهنالك الكثير من المقترحات لدعم الصندوق ،،

قد يكون بعض المقترحات الطلب من الحكومة صرف علاوة فنية لدعم الصندوق من خلال تحويل المبلغ بدل اشتراك ومن أراد شريحة أكبر يدفع الفرق ،،

تشكيل لجنة من الخبراء لدراسة وضع الصندوق بالاستعانة بالاكتواريين من الضمان الاجتماعي ،،

كذلك رسم خطة بعيدة الأمد لمن ينوي أن يخرج من الصندوق طوعا على ضوء توفر السيولة .بمعنى اقتراح عروض لمن يريد أن يغادر الصندوق بتعويض مناسب ، وأقصد هنا المتقاعدين وليس المشتركين لصندوق التقاعد ،،

هذا لا يعني تصفية الصندوق ولكن الإبقاء على رقم يستطيع الصندوق دفع الرواتب ، لأن تزايد أعداد المتقاعدين سوف يزيد العبأ على الصندوق ،،

تحفيز الشباب والمغتربين بوسائل مناسبة للاشتراك بالصندوق ،،

ولا ضير من ان يجتمع المجلس مع الهيئة العامة بمكاشفة صريحة والاستماع لاي افكار بناءة يطرحها لدعم الصندوق ،،

حاليا وضع السيولة غير مطمئن وخاصة هز الثقة فيه بموسم الصيف الذي يقبل به المغتربون ،فالاسلم هو تفعيل السلف وبحد أقصى ٢٥٠ دينار وعلى الدور وحسب توفر السيولة وبواقع عشر معاملات أسبوعيا بمعنى ٢٥٠٠ دينار أسبوعيا وهذا مبلغ تستطيع النقابة توفيره ، وهذا يعين المتقاعد على أعباء الحياة في ظل وضع الصندوق الذي يكتنفه الغموض .وحتى لو صرف ربع راتب ،فهذا يخفف من وطأة الأعباء المعيشية على المتقاعدين ،،

هذه اقتراحات توفيقية ،ونحن واثقون أن النقابة أن قامت بجولات مكثفة لطرق كافة الابواب من خلال استثمارات مشتركة مع مؤسسات فاعلة في الدولة والقوات المسلحة فإنها ستأتي اكلها بعد ثلاثة أشهر وصرف الرواتب كاملة ،،

المهم أن لايضع كل البيض في سلة واحدة ،ويطرق أكثر من مصدر ، وتفعيل أكثر من حل ،،

هنالك مقترحات ارسلها زملاء للمجلس وهي جيدة ولكنها تحتاج لجهد وليست مستحيلة وسيفصح عنها حين بلورتها ،،

ولعل في زيارة وزير الشؤون السياسية للنقابة مهنئا ،لعل في زيارته بارقة أمل وهو رجل حقوقي ،ويمثل الدولة في توجهاتها ،،

في الختام لنا كامل الامل ووطيد الثقة، في أن يأخذ مجلس النقابة بهذه التوصيات ،،

والله ولي التوفيق،،

م.محمد عواد الشوبكي

Share This Article