وكالة تليسكوب الإخبارية – بقلم : الصحافي حسن الخباز مدير جريدة الجريدة بوان كوم /المغرب
كما توقع كل متتبعي الشأن السياسي المغربي ، انتخب في ساعات متأخرة من ليلة الحمعة ، السبت ، ادريس لشگر كاتبا عاما لحزب القوات الشعبية لولاية رابعة .
انتخب لشگر خلال المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأغلبية مطلقة و معارضة لست وعشرين عضوا .
جدير بالذكر أن المؤتمر الوطني المذكور تشهده رحاب المركب الرياضي الامير مولاي عبد الله بالرباط على مدار ثلاثة ايام “17 و 18 و 19 اكتوبر 2025 .
هذا وقد ارتأى المجلس الوطني للحزب تمديد ولاية كاتبه الاول بأغلبية ساحقة و معارضة صوت واحد خلال المؤتمر الاخير والذي تم تنظيمه تحت شعار ” مغرب صاعد اقتصاديا ، اجتماعيا وسياسيا ” .
وهذا التمديد يطرح سؤال الضعف الحزبي وتغييب الشباب والطاقات والكفاءات . وإن دل على شيء فإنما يدل على ان حزب المهدي بنبركة وعبد الرحيم بوعبيد وعمر بنجلون … لم يعد قادرا على إنتاج طاقة جديدة .
الحزب كما نعلم يتوفر على طاقات وكفاءات شابة تتلمذت على بد الراحل عبد الرحمن اليوسفي ، و باستطاعتها إدارة المرحلة القادمة و العبور بالحزب لبر الامان ، فلماذا إذن يتم التجديد للكاتب الذي قاد حزب القوات الشعبية لثلاث ولايات سابقة .
ويرى اغلب اعضاء الحزب ان حزبهم حقق مكاسب تنظيمية وسياسية في عهد ادريس لشگر . وقد منحوه ثقتهم مرة جديدة من لضمان الاستمرارية في مسار الإصلاح والتحديث …
ونص مشروع النظام الأساسي للحزب في مادته رقم 217 على أنه “يمكن للمؤتمر الوطني للحزب تمديد ولاية الكاتب الأول لمدة انتداب جديدة ولو تجاوزت الانتدابات الثلاثة المنصوص عليها في المادتين 9 و64 من هذا النظام الأساسي إذا اقتضت ذلك المصلحة العليا للحزب. ويطبق المقتضى نفسه على الكاتب الجهوي والكاتب الإقليمي”.
ما يخفى على البعض ان ما حدث يعتبر من اهم اسباب عزوف الشباب عن الانتخابات فلا يعقل ان لايكون بمستطاع رحم حزب عريق إنجاب قيادات وكفاءات قادرة على قيادة احد اعتى الاحزاب .
يبدو ان الموت وحده هو الكفيل بتغيير بعض امناء الاخزاب إن لم نقل اغلبهم . وسيظل الشيوخ والقداء هم المسيرون للسياسة المغربية ، وهذا حال اغلب الاحزاب السياسية للاسف .
انتخاب لشگر يؤكد ضعف المعارضة في قلب حزب لشگر ، وان القيادة القديمة هي التي ستنفرد بتسيير مستقبل الحزب خلال المراحل القادمة .
باختصار ، وكما علق احدهم : “القيادة الابدية مظهر من مظاهر المشهد السياسي بالمغرب ولهذا الشباب يعزف عن السياسة لانه يدرك ان فرصته في القيادة منعدمة ، وحتى ان تم انتخابه ديمقراطيا فلا يعني ذلك ان هناك ديمقراطية حقيقية ، هتلر نفسه انتخب ديمقراطيا .