وكالة تليسكوب الإخبارية
لا تكف الإدارة الصهيونية وبدعم من الإدارة الأمريكية عن اماطة اللثام عن نواياها السيئة والمبيتة ضد الدول العربية وبخاصة الاردن ومصر والسعودية ،،
فلا حل دولتين عند اسرائيل وامريكا ولا وقف الاستيطان وحتى الضفة الغربية هي يهودا والسامرة ،،
ماذا يعني تملك ترامب لغزة وهل قال ذلك عبثا ، خاصة بعد اجتماعه الأخير بنتن ياهو ،،
هو بلا ريب ولاشك ، تمهيد لتواجد عسكري امريكي على أرض غزة حتى وإن نفى ذلك ،،
خاصة وأن على الطرف الآخر جيش مصري ، فهل يعني ذلك مواجهة مباشرة بين مصر وامريكا يتزامن مع تهجير أهل غزة ، وهل ستكون ذريعة لامريكا لضرب الجيش المصري لاسمح الله ،خاصة وان مصر تمثل الثقل العربي ، وموقعها الاستراتيجي الذي يتوسط المشرق والمغرب العربي ، فلئن ذهبت مصر لاسمح الله ، لن يبقى للعرب بقية ، وهي آخر خطوط المواجهة للتصدي للمشروع الصهيوني بإقامة اسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ،،
يجب أن نأخذ اسوء الاحتمالات
بخاصة أن امريكا لا يؤمن لها جانبا في ظل تدمير اكبر الجيوش العربية من العراق الى سوريا وعينها على تدمير الجيش المصري وهلم جرا ،،
إدارة ترامب تضم غلاة المتطرفين من الانجليين الذين يتناغمون مع الصهيونية الدينية التي يتزعمها سموتيريش وزير مالية الكيان الذي لا يؤمن بحق الشعب الفلسطيني ويؤمن بيهودية اسرائيل وان الدولة الفلسطينية هي بالاردن، والأخطر هو سفير ترامب في اسرائيل الإنجيليي والذي يتبنى هذا النهج ،،
ولا ننسى تصريحات نتن ياهو المسيئة تجاه السعودية وان الدولة الفلسطينية يجب أن تقام على أرض السعودية في تحد سافر للسعودية ومحاولات ترامب في ابتزاز السعودية ،،
مما ذكر سابقا يشير إلى نوايا سيئة تجاه كل من الاردن والسعودية ومصر بات لزاما على هذه الدول الشقيقة أن تتحالف عسكريا للتصدي لهذا الخطر الوجودي ،،
الملك يبذل قصارى جهده لإنقاذ الاردن ، وعلينا الوقوف خلفه، وهذا لا يختلف عليه اثنان ،،
ولنتذكر قول المصطفى عليه الصلاة والسلام عن فتن اخر الزمان ، أنها كلما انقطعت تمادت ،بمعنى تنتهي فتنة وتبدء أخرى ، ومن بعدها يبدء الفرج بعون الله، اشتدي يا أزمة تنفرجي وندعو الله أن يعجل بالفرج لأمتنا ويجنبها شر العاديات ،،
ولعل وعسى أن تكون نهاية حرب السودان وانتهاء حروب سوريا أن تكون فاتحة خير وتكون السودان رديفا لمصر وسوريا رديفا للأردن ،،
ولا ننسى كذلك التقارب الايراني المصري والذي قد يأتي من منظور وحدة العالم الإسلامي والعربي في ظل هجمة أمريكية صهيونية مسعورة تستهدف العالم الإسلامي والعربي برمته ، خاصة في ظل تهديدات ترامب بضرب إيران بعد أن تم اضعافها وتهديداته للأردن ومصر والسعودية مما يعني أن هذه الدول جميعا باتت في تهديد وجودي يستلزم أن تعيد النظر في حساباتها وتتحد لمواجهة مؤامرة باتت تستهدف الجميع دون استثناء ،،
وقبل الختام أتوجه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى سيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وحد مشاعر هذه الامه وصراحته باستهدافها المباشر وغير المباشر ، وجعل امتنا تصحى من غفوتها ، ولعل وعسى أن تتعظ الأمة وتعود إلى رشدها بعد خلافاتها وتهافتها على خطب ود امريكا ورهانها الخاسر وتفريطها ببعضها البعض لتنال رضا العم سام ،ورب ضارة نافعة ،وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ، والله يعلم وانتم لا تعلمون ،،
نسأل الله أن يرد كيده أعداء الأمة إلى نحورهم ، وان يصحى العرب قبل فوات الاوان لوقف هذا الجنون والغطرسة الأمريكية تجاه العرب والمسلمين ،،
وما ذلك على الله ببعيد ، اللهم امين امين مولانا رب العالمين ،،
م. محمد عواد الشوبكي