وكالة تليسكوب الإخبارية – بقلم الكاتب محمد الشوبكي
عندما جاء يهود من خلف البحار إلى فلسطين ، جيئ بهم من قبل دول استعمارية وبفكر صهيوني ، فهما صنوان ،،
لم يكن يقصد شذاذ الآفاق أهل فلسطين بعينهم ، بل عينهم احتلال هذه البقعة ايا كان ساكنوها ،وشاءت الأقدار أن من عليها احفاد كنعان ، أهل فلسطين من القوم الجبارين ،،
فهم لا يقصدوا المكون الفلسطيني بعينه بل أي مكون عربي ، فلو كان عراقيا أو سوريا الخ، لفعل بهم من الاحتلال كما فعل بأهل فلسطين ، فشاء قدر الله أن يكون شرف التصدي لهؤلاء الغزاة من أهل فلسطين وهو شرف لا يضاهيه شرف قط،،
وكان أهل فلسطين أهل لهذا النزال مع قوى الاستعمار ، واراد الصهاينة ومن وراءهم الغرب الاستعماري أن يوجهوا رسالة للعرب من خلال أهل فلسطين ،،
ولكن على العكس تماما وجه أهل فلسطين هم الرسالة لكل قوى الهيمنة والاستعمار من خلال الصهاينة من اليهود ،،
جاء شذاذ الآفاق بترهات توراتية ليعطوها صفة الدين والتستر به ، ولكنهم هم أهل التوراة المحرفة لتكون غطاء الاحتلال والهيمنة لصالح من اوجدهم من قوى الاستعمار لا اكثر ،،
فالف تحية لأهلنا الصامدين على أرض فلسطين ، أهل الجهاد والعقيدة والفداء ، وتحية لكل الشهداء والأرامل وكل امرأة فلسطينية خرج منها من احفاد كنعان ليتصدوا لقوى الاحتلال الغاشم والبغيض ، فكانوا الخط الأمامي للذود عن أمة العرب والمسلمين ،،
أجل سيحبط أهل فلسطين بجهادهم كل مخططات البغاة للهيمتة على الوطن العربي ، وكما قال الشاعر ” وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه بالخلد نفسي ” وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق ،،
أجل الوطن غالي ، واللحرية ثمن يدفعه من يذودون عن حياض أوطانهم ،،
فأكرم وأنعم بأهل فلسطين ، فهم نبراس هذه الأمة إلى يوم الدين ،سطرتها دماء الشهداء والثكالى والأسرى في صمود عز وقل نظيره ،،
الا ان موعدهم الصبح ، أليس الصبح بقريب ، فاذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين ، اللهم امين امين مولانا رب العالمين ،،
م.محمد عواد الشوبكي